يتصبب منه فوجدها نائمة، فأغرز الخنجر في صدرها وأخرج قلبها بسرعة هائلة،
ولكن عندما رأى الدم ينفر منه كصنبور الماء ، صحا من غفلته وخاف ولم يتحمل
أعصابه فسقط القلب من يده وتدحرج على الأرض،،
فصرخ الولد ولكن الله جلت قدرته أنطق قلب الأم المتدحرج فقال للفتى:
لماذا تصرخ ياولدي الحبيب هل أصابك سوء؟!!
فاقشعر بدن الفتى،،ووقف شعر رأسه واصفر وجهه وارتعش، فأراد أن ينتحر ليهرب
من تلك الجريمة النكراء ورفع خنجره ليطعن نفسه، فسمع صوت أمه في أنفاسها الأخيرة
فالتفت إليها فوجدها تكلمه في لحظات الموت مترجيةً قائلةله بصوت مضطرب ومنقطع:
ياولدي لقد قتلت قلبي الأول..فلا تقتل قلبي الثاني..أنت قلبي الثاني فلا تقتل نفسك!!
كفاني مصيبة واحدة..
ثم فارقت الحياة طاهرة وهي تحنو على ولدها الذي قتلها..
فقال أحدهم:
أغرى امرئ يوماً غلاماً جاهلاً ................................. بنقوده كيما ينال به الوطر قـال ائتني بفــؤاد أمـك يـــافتى ............................... ولك الدراهم والجواهر والدرر فمضى وأغرز خنجراً في صدرها ................................. والقلب أخرجه وعاد على الأثر لـكنـه من فرط سرعـتــه هوى ..................................فتدحرج القلب المعفر إذ عثر نــــــاداه قلب الأم وهـو معــفـــر ............................... ولدي حبيبي هل أصابك من ضرر؟!!
فكأن هذا الصوت رغم حنوه ............................. غضب السماء على الولد قد انهمر وصدى فظيع خيانة لم يأتها ................................. ولد سواه منذ تاريخ البشر ويقول ياقلب انتقم مني ولا .................................. تغفر فإن جريمتي لا تغتفر واستل خنجره ليطعن قلبه .................................طعناً فيبقى عبرة لمن اعتبر ناداه صوت الأم كف يداً ولا تطعن ..................................... فؤادي مرتين على الأثر !!